أبو تريكة يعلق على تغريدة محمد صلاح ويوجه رسائل نارية للفيفا والاتحاد الأوروبي

أبو تريكة يعلق على موقف محمد صلاح من استشهاد سليمان العبيد

علق الأسطورة المصرية محمد أبو تريكة على رد نجم كرة القدم العالمي محمد صلاح، جناح فريق ليفربول، بشأن تغريدة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “اليويفا” التي نعت اللاعب الفلسطيني الراحل سليمان العبيد. العبيد، الذي كان قد مثل المنتخب الفلسطيني في العديد من المناسبات، استشهد جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لسيارته أثناء توصيل المساعدات الإنسانية في جنوب غزة، مما أثار موجة من الحزن والاستنكار بين الجماهير العربية والعالمية.

محمد صلاح، الذي أعاد نشر تغريدة اليويفا، استفسر بشكل مباشر عن ملابسات وفاة العبيد، حيث قال: “هل يمكنكم أن تخبرونا كيف مات وأين ولماذا؟”، مما يعكس قلقه واهتمامه بقضية فلسطين، ويظهر استعداده للحديث عن القضايا الإنسانية التي تؤثر على الرياضيين في العالم العربي.

وهذا عكس ما روج اليه البغض في اول الحرب علي ان محمد صلاح غير مهتم بالقضية الفلسطينية و الشغب الفلسطيني

أبو تريكة: الإبادة مستمرة

خلال ظهوره على قناة “بي إن سبورت” في الأستوديو التحليلي لمباراة ليفربول وكريستال بالاس، استغل محمد أبو تريكة الفرصة ليعبر عن استيائه من تجاهل المنظمات الرياضية الدولية لوضع الرياضيين الفلسطينيين. حيث ذكر أن “760 رياضيًا فلسطينيًا قد استشهدوا نتيجة الاحتلال، منهم 420 لاعب كرة قدم، بالإضافة إلى تدمير 141 منشأة رياضية”. هذه الأرقام تعكس حجم المأساة التي يعيشها الرياضيون في فلسطين، وتسلط الضوء على ضرورة اتخاذ خطوات فعلية من قبل الفيفا والاتحاد الأوروبي لوقف الانتهاكات.

أبو تريكة لم يتردد في توجيه انتقادات حادة للاتحادين الدوليين، مطالبًا بوقف الأنشطة الرياضية التي تشمل الأندية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الصمت على هذه الانتهاكات يعتبر تواطؤًا.

دعوات لإجراءات حاسمة

كما أشار أبو تريكة إلى أهمية اتخاذ قرارات عاجلة، قائلاً: “منذ عامين، حان الوقت لوقف الأندية والرياضيين الإسرائيليين، أو حتى سحب ملف استضافة كأس العالم من أمريكا، لأنهم يشاركون في الإبادة”. هذه التصريحات تعكس إحساسه بأن المجتمعات الرياضية يجب أن تكون أكثر وعياً بمسؤولياتها الاجتماعية والسياسية وأن تتخذ موقفاً ضد الاحتلال.

لقد دعا أبو تريكة إلى ضرورة إيقاف كل الأنشطة الرياضية التي تشمل الأندية الإسرائيلية، مشددًا على أن السكوت على هذه الانتهاكات يمثل تواطؤًا غير مقبول.

الأبعاد الإنسانية للصراع

وفي نهاية تصريحاته، أشار أبو تريكة إلى الوضع الإنساني المتدهور في الضفة الغربية، مؤكدًا أن الأحداث التي تلت السابع من أكتوبر لا يمكن أن تكون مبررًا للتجاهل المستمر للمعاناة الفلسطينية. فقد أكد على أن هناك واجبًا إنسانيًا على الجميع لمقاومة الاحتلال والدفاع عن الأرض، مشيرًا إلى أن تجاهل هذه القضية هو نوع من الصمت الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية.

أبو تريكة، بأسلوبه المميز وصوته القوي، يواصل دعوته للعدالة والمساواة، مما يجعله رمزًا للضمير الرياضي العربي، ليس فقط في مجاله، بل في كل ما يتعلق بقضايا الإنسانية.

مقالات ذات صلة